يلعب الغذاء في الفترة التي تسبق الحمل دوراً مهماً في التحضير لحمل صحي. من العوامل الاساسية هو الوزن. ويتصل وزن المرأة قبل الحمل اتصالاً مباشراً بوزن المولود الجديد. وقد اجريت دراسة حديثة اثبتت ان الام التي تعاني من نقص الوزن قبل الحمل تلد طفلاً يعاني من نفس المشكلة حتى اذا زاد وزنها للمعدلات الطبيعية خلال فترة الحمل. اما المرأة التي تعاني من زيادة الوزن قبل فترة الحمل فهي في خطر الاصابة بالسكري وبارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل. اذا كنت تخططين لانجاب طفل فيجب ان تحرصي على ادخال المغذيات التالية الى غذائك اليومي: النشويات، الخضار الملونة، الفاكهة، الحليب ومشتقاته والبروتين. ولكن ايضاً يجب تناول مصادر الحديد (اللحوم الحمراء،السمك كالسردين، الورقيات الخضراء والحبوب كالعدس)، الFolic acid (اللحوم الحمراء والورقيات الخضراء) والكالسيوم (الحليب ومشتقاته).
اما غذاء المرأة خلال فترة الحمل فهو يحدد نوعية البيئة التي سيمنو فيها الجنين. وتحدد صحة الجنين طيلة حياته.اثبتت دراسات ان وزن الام خلال فترة الحمل يؤثر على تدفق الدم الى الجنين. وقد اثبتت الدراسات ايضاً ان وزن المرأة الحامل قد يغير او يعدل الجينات لدى الجنين.
اما بعد الولادة وخلال السنوات الاولى من الحياة فالدور الاهم في غذاء الطفل يتصل بالام. المرحلة الاولى المهمة والاهم تكون في فترة الرضاعة. وهنا يجب التركيز على اهمية الرضاعة للام والجنين. تنصح الاكاديمية الاميريكية للاطفال American academy of pediatrics ان يشكل حليب الام الغذاء الوحيد حتى عمر الستة اشهر. وقد اثبتت دراسات عديدة اهمية الرضاعة في الوقاية من امراض المعدة، الجهز التنفسي، التهابات الاذن. اجرت الNational institute of environmental health sciences دراسة اثبتت ان الاطفال الذين تم ارضاعهم عانوا بنسبة 20% اقل من خطر الموت بين عمر ال28 يوم والسنة من الاطفال اللذين لم يتم ارضاعهم.
وينتقل الدور الكبير الذي تلعبه الام حين يصل طفلها الى سن الرشد. فاذا كان غذاؤها صحياً واذا كانت تمارس الرياضة بانتظام شاركها اولادها هذه العادات السليمة. وان كانت بالعكس تمارس العادات الغذائية السيئة قام اولادها بالمثل.