هل يمكن ان يكون سبب عدم خسارتك للوزن هو انت؟
تتبع نظام غذائي قليل الوحدات الحرارية، تمارس الرياضة، لا تأكل بعد الساعة الثامنة مساءً وبالرغم من كل هذا المجهود لا يمكنك التخلص من الدهون المجمعة في اسفل البطن والتي تشكل حزاماً واضحاَ لدى ارتدائك الملابس. ما هو السبب؟ يمكن ان يكون السبب بسيط وهو محاربتك لخسارة الوزن من خلال خياراتك الغذائية.
يمكن ان يكون عدم خسارة الوزن نتيجة لتناولك بعض المأكولات التي تسبب الالتهاب في جسمك اي تسبب انزعاج في الجسم وزيادة الوزن. ما هو الالتهاب في هذه الحال؟ يشكل الالتهاب ردة فعل طبيعية لجسم الانسان بهدف حمايته من خلال محاربة جهاز المناعة لما يتعرف عليه كجسم غريب يمكن ان يشكل خطر. تكمن المشكلة في حال تناول المأكولات التي تدخل جسم كل شخص في حالة من الدفاع والالتهاب بشكل متكرر مما يسبب زيادة في الوزن، مشاكل في البشرة، مشاكل في الهضم، استعداد اكبر للامراض التي تشمل السكري، زيادة الوزن المرضية، السرطان….
المأكولات المسببة لهذه الحالة:
تختلف هذه المأكولات بين جسم واخر بحسب حالته الخاصة ولكن يمكن استخلاص لائحة من المأكولات التي تسبب هذه الحالة بشكل عام.
-
السكر:
يشكل السكر اول المأكولات التي نفكر بها لدى التحدث عن هذا الموضوع. اكدت دراسة نشرت في الJournal of Endocrinology ان الاكثار من تناول المأكولات التي تحتوي على نسب مرتفعة من مادة الGlucose يؤدي الى ارتفاع نسبة مادة الCytokine في الدم وهي مادة تشكل مرسال للالتهابات في الجسم. كما تؤدي مادة السكر الى انخفاض في فعالية الكريات البيضاء في حماية جسم الانسان من الاجسام الغريبة، اضعاف جهاز المناعة مما يزيد ضعف جسم الانسان امام المرض. الحل بسيط يكمن باستبدال المأكولات التي تشكل مصدراً للسكر السريعة الامتصاص بالمأكولات مصدر السكر البطيء الامتصاص كالمأكولات المحضرة من الحبوب الكاملة. من اهم مصادر السكر المخفي التي يجب الابتعاد عنها المشروبات الغازية والسكريات.
-
الزيت النباتي:
يكمن ضرر هذه الزيوت بغناها بزيت الاوميغا 6 مقارنة بالاوميغا 3. مما يزيد من تسببها للالتهابات بسبب عدم احترامها للمعدلات بين الاوميغا 6 والاوميغا 3 التي يجب ان تكون 1:1.
-
المقالي:
تتكاثر مادة الAGEs في الزيوت النباتية لدى تعرضها لدرجات مرتفعة من الحرارة خلال عملية القلي. تؤكد دراسة اجراها باحثون في الMount Sinai School of medidcine ان نسبة مؤشرات الالتهاب تنخفض في جسم الانسان بعد التوقف عن تناول المأكولات المصنعة والمقلية. -
الطحين الابيض:
يؤدي تناول المأكولات المحضرة من الطحين الابيض الى سرعة في عملية الهضم بسبب عدم احتوائه على النسب اللازمة من الالياف والمغذيات. كلما ازدادت سرعة هضم النشويات مصدر السكريات السريعة الامتصاص ادت الى ارتفاع سريع بنسبة الإنسولين اي الى استجابة الجسم على شكل التهاب.
-
الحليب ومشتقاته:
يقدم تناول اللبن بكميات معتدلة فوائد عديدة لجسم الانسان من اهمها خفض نسبة الالتهابات من خلال غناه بالبروبايوتكس. من جهة اخرى يحتوي الحليب ومشتقاته الكاملة الدسم على نسبة مرتفعة من الدهون المشبعة. بالاضافة الى ذلك تم الوصل في دراسات عديدة بين تناول الحليب ومشتقاته الكاملة الدسم والمشاكل في المصران بسبب انخفاض في نسبة الباكتيريا المفيدة في المصران. كما يشكل الحليب ومشتقاته احد اسباب الحساسية الرائجة بمعدل ¼ من الاشخاص.
-
المحليات الاصطناعية:
اكدت دراسة نشرت في مجلة Nature ان تناول المحليات الاصطناعية يؤدي الى رفع نسبة الحساسية المفرطة تجاه الجلوكوز اي الى ارتفاع في نسبة مادة الCytokine. كما وجد الباحثون اثر من ناحية ازدياد نسبة الباكتيريا المضرة في الجهاز الهضمي واتصال مباشر في الاصابة بالسكري من النوع الثاني. بالاضافة الى كل هذه الاثار السلبية، يؤدي تناول المحليات الاصطناعية الى نقص في نسبة الباكتيريا الجيدة باكتيرويديز التي تساعد في محاربة الالتهابات.
-
الدهون المشبعة:
لقد برهنت دراسات عديدة الاتصال الوثيق بين تناول المأكولات الغنية بالدهون المشبعة وامراض القلب والشرايين. اكدت دراسات حديثة العلاقة الوجيزة بين تناول مصادر الدهون المشبعة وارتفاع معدلات الالتهاب في الخلايا الدهنية البيضاء اي الى مزيد من الازدياد في الوزن وفي نسبة هذه الدهون.
-
اللحوم المصنعة:
يتم تحضير هذه اللحوم بشكل اساسي من اللحوم الحمراء الغنية بالدهون المشبعة ومن المنتجات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من مادة الAGEs التي تتكون عندما تحضر هذه اللحوم المصنعة عبر التنشيف، التدخين، البسترة والطهي على درجات حرارة مرتفعة.
-
الدهون المهدرجة أو الدهون غير المشبعة :
لا يمكن لجسم الانسان ان يهضم هذه الدهون لانها لا تتوفر طبيعياً في الطعام. تسبب هذه الدهون لدى تناولها بحسب دراسة اجريت في Mayo clinic ردة فعل من خلال ارتفاع نسبة الالتهاب.