يعتبرالفشل الكلوي المزمن تلفاً مزمناً في الوحدات الوظيفه للكليه (النفرونات) ، مما يزيد من تراكم فضلات عملية الهضم، و السوائل ، و الUrea في الجسم. يسبب ذلك مجموعة من العوارض تتقسم اسباب الفشل الكلوي على مناطق مختلفة من الكلى: ما قبل الكلى ، الكلى ذاتها وما بعد الكلى . اما اكثر الاسباب شيوعاً فتشمل:
– ارتفاع ضغط الدم المزمن الذي لم يتم علاجه.
– السكري الغير منتظم.
– التهابات الكليه المزمنه و تشمل
– تناول بعض الادوية
ينقسم الفشل الكلوي المزمن الى عدة مراحل تتطور خلالها الحالة سلبياً:
- المرحله الأولى: Reduced Renal Reserve / تتميز بتلف النفرونات و وظائفها. لا يوجد أعراض للفشل الكلوي في هذه المرحلة لان كمية من النفرونات السليمة تقوم بوظائف الكلى الطبيعية.
- المرحله الثانيه: Renal Insufficiency/ تتميز بارتفاع نسبة اليوريا و الكرياتينين ، الأصابه بفقر الدم بالاضافة الى كثرة ادرار البول .
- المرحله الثالثه: End Stage Renal Failure/ ترتفع نسبه اليوريا و الكرياتينين في الدم مما يؤدي الى اختلال في وظائف الجسم ، و نسب الاملاح المعدنية في الدم ( البوتاسيوم ، الصوديوم ، و غيرها) .
تتجه أهداف الحمية في الفشل الكلوي إلى انقاص العبء الوظيفي عن الكلى التالفة، وفي الوقت نفسه الى المحافظة على وزن الجسم المثالي، مع تزويد الطاقة الكافية اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية المعتادة، وفقاً للظروف والتحاليل الخاصة لكل مريض.
ومن المهم أن يحصل مريض الفشل الكلوي على كمية كافية من السعرات الحرارية، للحفاظ على الوزن المثالي، ومنع فقدان الكتلة العضلية. من المهم ايضاً مراقبة الوزن لدى مريض الكلى اذ يمكن لزيادة الوزن ان تؤثر سلباً على الكلى. بالاضافة طبعاً الى مراقبة الBody composition لدى مريض الكلى اذ يمكن ان يكون تكدس المياه بالجسم او الاحتباس الماء السبب الاساسي لزيادة الوزن.
اهم العناصر الغذائية المؤثرة في الحمية الغذائية لمرضى الكلى:
البروتين:
يمكن أن تكون الحمية الغذائية قليلة البروتين ضرورية في حالات الفشل الكلوي المزمن، وذلك من أجل إنقاص العبء الوظيفي عن الكلى، لذلك يجب التنبه الى كمية البروتين التي يتناولها المريض بشكل دقيق جداً، لأن تناول كميات قليلة من البروتين في الطعام يؤدي إلى فقدان كتلة العضلات ونقصان المناعة المهمة للجسم السليم.
ومن الأطعمة الغنية بالبروتين، الحليب ومشتقاته، البيض، اللحوم والسمك والدجاج المكسرات والبقول الجافة.
البوتاسيوم:
يلعب البوتاسيوم دوراً اساسياً في نشاط عضلة القلب والجهاز العصبي، وتهدف الحمية الغذائية إلى الحفاظ على مستوى طبيعي للبوتاسيوم في الدم. لا تستطيع الكلى لدى من يعاني من الفشل الكلوي من التخلص من البوتاسيوم بشكل جيد، لذلك يعاني مرضى الفشل الكلوي من ارتفاع في نسبة البوتاسيوم بالدم. وتبعاً لذلك يلتزم المريض بحمية قليلة البوتاسيوم.
المأكولات الغنية بالبوتاسيوم:
الخبز الاسمر، التين، الليمون، الطحينة، النكتاؤين، السماق، الكيوي، الترمس، المشمش المجفف، الدراق، البقوليات على انواعه، الاجاص مع القشر، البندق، الافوكا، اللوبية، الموز، البابايا، الشمام، المانغا، اللوز، الاسبارج، الكوسى، البقلة، اللفت، السبتنخ، البندورة، الاكيدني، الاناناس، العناب، الخوخ، العنب، الرمان، الجوز، الملفوف، الصنوبر، القرنبيط، الجزر، السمسم، الخيار، البقدونس، الباذنجان، ورق العنب، الخس، البامية، البصل الاخضر، البازيلا، الموز، الفجل، المشمش، البامية، الفطر…
ويجب التنبه إلى أن الإمساك قد يؤدي إلى احتباس الجسم لبعض البوتاسيوم, علماً أن سلق الخضراوات ونقعها لمدة ساعة أو ساعتين في الماء بعد تقشيرها وتقطيعها إلى قطع صغيرة، يؤدي إلى التخلص من نسبة كبيرة من البوتاسيوم.
الفسفور:
يمكن للمعدلات المرتفعة من الفسفور في الدم أن تؤذي الجسم، منها سحب الكالسيوم من العظام ما يجعلها عظاماً ضعيفة، ويمكن أيضاً أن تؤدي المستويات المرتفعة من مادتي الفسفور والكالسيوم إلى ترسبات خطيرة للكالسيوم في الأوعية الدموية والرئتين والعينين والقلب. لذلك يجب على النظام الغذائي لمريض الفشل الكلوي ان يسعى الى المحافظة على مستوى الفسفور ضمن المعدلات الطبيعية من خلال احتوائه على نسب منخفضة من الفسفور.
ومن المصادر الغنية بالفسفور: منتجات الحليب والألبان، واللحم والدجاج والسمك والسردين والبيض، والبقوليات، كالحمص والفاصوليا والعدس والفول، إضافة إلى منتجات الحبوب، والطحينة والكاراميل والمكسرات والشوكولا والكولا.
السوائل:
عندما تتدهور وظيفة الكلية تقل كمية البول، مما يتطلب إنقاص تناول السوائل، وهذا الأمر مهم للغاية لأن زيادة شرب السوائل يمكن أن يؤدي إلى احتباسها بالجسم، والتي قد تؤدي إلى ضيق بالتنفس وتورم الجسم، خصوصاً في ناحية القدمين والكاحل ما يزيد ضغط الدم.
الصوديوم:
يجب على مرضى الكلى إنقاص تناول الملح في الطعام، لأن الملح يزيد من احتباس السوائل في الجسم ويزيد من ضغط الدم. ويتواجد الصوديوم في ملح الطعام واللحوم أو الأسماك المعلبة أو المملحة أو المدخنة والأجبان، ورقائق البطاطس المقلية والخضراوات المعلبة كالزيتون والمخللات، إضافة إلى المكسرات وعصير الطماطم أو الكاتشب، وكربونات الصوديوم أو البيكينغ باودر.